فنيـات التـقـويم :

عملية التقويم ضرورية ومن خصائصها الأدلة الموضوعية دون نفي الأحكام الموضوعية في غياب الوسائل الاختبار والتجريب، فالروح السائدة تعتبر خاصية أساسية من خصائص التقويم مثل ميل المنخرطين والمنشطين إلى العمل الذي يقومون به ويشعرون بالسرور والارتياح إلى الأنشطة التي يمارسونها فيه.

ابتكار وسائل التقويم :

1-في الأهداف : التي يعمل برنامج الإشراف التربوي على تحقيقها ، هي أول ما يتجه إليه التفكير في تحديد وظيفة التقويم ، فإذا كان الهدف استجابة المنشطين وتشجيعهم على تحسين طرق التنشيط والارتفاع بمستواها ، فوظيفة التقويم : هي التأكد من المدى الذي وصل إليه هذا التحسن ، وإذا كان الهدف هو تقوية الروح المعنوية بين المنشطين  فوظيفة التقويم : هي استخدام الطرق والوسائل المختلفة لتقدير درجة التحسن في اتجاهات المنشطين الشخصية والمهنية وفي العلاقات الإنسانية وفي عمليتي التعليم والتعلم .

إذا كان الهدف؛ هو توجيه العناية إلى التعرف على حاجات المنخرطين والاستجابة لها، فوظيفة التقويم؛ هي تقدير النجاح الذي تحقه الوسائل المختلفة التي تنبع لتحقيق أوفى قدر من الاستجابات لحاجات المنخرطين.

ب-في الوسائل : ووسائل الإشراف التربوي؛ هي الأخرى ، من وظائف التقويم المهمة ، فإجراء التقويم بصفة دائمة ومستمرة للوسائل المتبعة وللأهداف المرتجاة متى بدا منها ما يمكن الحكم عليه وتقويمه هو الضمان للسير في الطريق السليم وعدم إضاعة الجهود سدى.

ج-في جهود المشرف : الحكم على الجهود التي يبذلها المشرف التربوي لتحسين البرنامج لتحقيق أهدافه.

ومما سبق يمكن حصر وظائف التقويم في ما يلي:

1-أهداف البرنامج: ويعتبر تقويمها هو الأصل وأساس كل ما ينبغي أن يقوم.

2-نوع العملية الإشرافية والوسائل المتبعة فيها لتحقيق الأهداف .

3-الدور الذي يقوم به المشرف التربوي في العمل على إنجاح البرنامج.

كما تجدر الإشارة إلى ضرورة استمرار التقويم للحصول على أفضل النتائج وتحقيق الأهداف بصورة طيبة، مما يستلزم أن تكون الوسائل المتبعة والدور الذي يقوم به المستشار التربوي في العمل على إنجاح البرنامج.

إن وظيفة التقويم يمكن  أن تأخذ جانبين اثنين وهما تقويم الأهداف والوسائل، ففي تقويم الأهداف لا بد من النظر إليها من ناحية تأثيرها على المنخرط فضلا عن أثرها على مؤسسة تنشيط الشباب والبيئة .أما تقويم الوسائل فينصب على اختيار أفضل الوسائل المؤدية إلى تحقيق الأهداف.

ويلاحظ أن عملية التقويم متجهة إلى ما يقوم به المنشطون إلى قياس مدى تحقق الأهداف في سلوك الشباب المنخرطين وتصرفاتهم ، وألا يقتصر التقويم على مجرد التعرف على مقدار ما اكتسبه المنخرطون، كما يجب أن يكون المستشار التربوي قدوة للمنشطين بأن يحدد الأهداف التي يريد الوصول إليها في أي لقاء يجمعه مع المنشطين، وأن يجعل الأهداف واضحة ، وأن يبين لهم كيف يستطيع ربط وسائله التي يستخدمها بالغايات التي يريد تحقيقها ، ومتى أدرك المنشطون ذلك، أمكنهم أن يتبعوه بدورهم في كل ما يخططونه، ويقدمونه من نشاطات، وأوجه النشاط مع منخرطيهم.

                       الأخضر حناني