انجـــاز تقــريــر النشــاط
يحتاج المستشار التربوي إلى تسجيل ملاحظاته عن كل منشط في كل نشاط يزوره فيه ، وليست هناك طريقة بعينها ينبغي أن يلتزمها، في هذا التسجيل ، فله مطلق الحرية في تدوينها كيف يشاء مادام يجعلها وافية بالغرض ، الذي يعملها من أجله ، ومادام يستطيع الاعتماد عليها والرجوع إليها ، فيما يعقد مع المنشطين من اجتماعات ومناقشات فردية ، يتعاون معهم فيها على تحسين عملتي التنشيط التعلم ، ويأخذ بأيديهم إلى التغلب على صعوباتهم ، ويشيد بنواحي الإجادة عند كل منهم ويجعل من مؤسسة تنشيط الشباب أسرة متحابة يسودها الوئام، ويظللها التعاون الجاد المثمر، للأخذ بيد الشبان وإعدادهم أفضل إعداد ممكن.
ولا يجوز للمشرف التربوي أن يقدم تقريرا مكتوبا إلى المنشط بمجرد الانتهاء من زيارته في فصل النشاط؛ لأن ذلك يأتي بنتائج عكسية، وضرره يعود على المستشار المشرف والمنشط كليهما، ويعوق برنامج الإشراف، ويحدث الجفوة في العلاقات بين المستشار والمنشطين.
لتكن اللقاءات العرضية والمناقشات الودية أولا، ثم لا ضرر من تقديم تقرير مكتوب ، لا يخرج عما دارت حوله المناقشات ، يستعين به المنشط على تحسين ظروفه التنشيطية ، إن كانت ثمة حاجة لذلك.
وإذا احتفظ المستشار بالتقارير التي يكتبها عن كل منشط عقب كل زيارة فسوف يكون من ذلك سجل جامع، يمكن ان يكون ذا نفع كبير ، لقياس مدى تقدم المنشط ولبيان الطريقة التي يسعى بها المستشار لتنفيذ برنامجه الإشرافي ، وتحقيق أهدافه ، ولبيان المواطن التي وفق في ملاحظتها ، وأمكنه علاج النقص فيها ، أو التي أغفلها ، أو تغاضى عنها ، وما كان ينبغي له أن يفعل ، ثم ما يترتب على ذلك ، من تحسين في برنامج الإشراف ، أو تعديل فيه أو حذف منه أو إضافة إليه، ومن تعرف على الصعوبات ومحاولة للتغلب عليها.
الأخضر حناني
